خطاب مدير المعهد الأوروبي للنقل بمناسبة التوقيع على الاتفاق فيما بين ميناء الصداقة بنواكشوط والوكالة الوطنية لموانئ

Image
خطاب مدير المعهد الأوروبي للنقل بمناسبة التوقيع  على الاتفاق فيما بين ميناء الصداقة بنواكشوط والوكالة الوطنية لموانئ

سيداتي سادتي،
إننا نحتفل اليوم بلحظة تاريخية بتوقيعنا على الاتفاق فيما بين ميناء الصداقة بنواكشوط والوكالة الوطنية لموانئ المغرب وأسكولا أوربيا.
إن هذا الحدث يعد بداية انطلاق لتعاون واعد يرمي إلى تعزيز التجارة الدولية بوصفها دعامة أساسية لازدهار الأمم ولتثمين الصناعة المحلية.
ذلك أن تطوير التجارية الدولية يعتبر قوة محركة للاقتصاد العالمي لا لكونه يجلب الرفاهية فحسب وإنما كذلك لما يتيحه من فرص الابتكار والإبداع. والواقع أن الابتكار هو الطاقة التي تغذي الشركات وتفتح الآفاق الممكنة لاستشراف سبل جديدة للتقدم.
ويضطلع التجمع المينائي والتمويني بدور حاسم في هذا الصدد. فالعمل المشترك للإدارات العمومية ومراكز التكوين والشركات يكتسي - إذا ما تم تنسيقه على نحو تنافسي - أهمية قصوى لخدمة مجتمعنا.
وبتضافر جهودنا يمكننا أن نحقق تنمية مستدامة اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا.
وستساهم أسكولا بالتعاون مع منظمات وكيانات أخرى في إقامة هذا المشروع الطموح. وسينجز جزء من هذا العمل في إطار ما سميناه "مار نوستروم آتلنتيك"، وهي تسمية تحمل صبغة رمزية. فموريتانيا والمغرب وشواطئ البرتغال تنتمي إلى المفهوم المتوسطي الذي يتجاوز الحدود الجغرافية ليشمل فضاءثقافيا يغطي غرب البحر الأبيض المتوسط المكون من خمسة بلدان في الشمال وخمسة بلدان في الجنوب. ويلزم أن تتجسد هذه الحقيقة في تعاون يتعالى على الحزازات القديمة ليفسح المجال لتنمية الجنوب-جنوب.
ومن المهم وضع برامج تشجع التبادل فيما بين شباب تلك البلدان كلها لأن التعارف هو الأساس الذي تقوم عليه الثقة المتبادلة وظهور الوقائع الجديدة بشكل أفضل. ونحن اليوم نخطو الخطوة الأولى على هذا الطريق.
ولا يسعني إلا أن أعبر عن امتناني لعبد الله العروي على شغفه وعمله الدؤوب للمضي قدما بهذا المشروع الذي بدأ في أبو ظبي وتجسد في الدار البيضاء وينطلق اليوم في نواكشوط. كما أشكر المدير العام سيدي محمد محم لإسهامه وطموحه وحرصه على إطلاق هذا المشروع.
والشكر موصول كذلك لكافة أعضاء المجمع المينائي الذي بدونه تظل تلك الجهود دون جدوى. فالمشروع شأن يخص الجميع أو لا يكون. ويضم المجمع المينائي الإدارات والمصالح العمومية المعنية. كل بحسب موقعه وصلاحياته وموارده. ومن الضر وري الوفاء بالالتزامات والعمل على القيام بعمليات التحسين اللازمة للتقدم.
فلنعمل معا لجعل ذلك ممكنا. وأشكر الجميع.
أدوار رودس

سيداتي سادتي،
إننا نحتفل اليوم بلحظة تاريخية بتوقيعنا على الاتفاق فيما بين ميناء الصداقة بنواكشوط والوكالة الوطنية لموانئ المغرب وأسكولا أوربيا.
إن هذا الحدث يعد بداية انطلاق لتعاون واعد يرمي إلى تعزيز التجارة الدولية بوصفها دعامة أساسية لازدهار الأمم ولتثمين الصناعة المحلية.
ذلك أن تطوير التجارية الدولية يعتبر قوة محركة للاقتصاد العالمي لا لكونه يجلب الرفاهية فحسب وإنما كذلك لما يتيحه من فرص الابتكار والإبداع. والواقع أن الابتكار هو الطاقة التي تغذي الشركات وتفتح الآفاق الممكنة لاستشراف سبل جديدة للتقدم.
ويضطلع التجمع المينائي والتمويني بدور حاسم في هذا الصدد. فالعمل المشترك للإدارات العمومية ومراكز التكوين والشركات يكتسي - إذا ما تم تنسيقه على نحو تنافسي - أهمية قصوى لخدمة مجتمعنا.
وبتضافر جهودنا يمكننا أن نحقق تنمية مستدامة اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا.
وستساهم أسكولا بالتعاون مع منظمات وكيانات أخرى في إقامة هذا المشروع الطموح. وسينجز جزء من هذا العمل في إطار ما سميناه "مار نوستروم آتلنتيك"، وهي تسمية تحمل صبغة رمزية. فموريتانيا والمغرب وشواطئ البرتغال تنتمي إلى المفهوم المتوسطي الذي يتجاوز الحدود الجغرافية ليشمل فضاءثقافيا يغطي غرب البحر الأبيض المتوسط المكون من خمسة بلدان في الشمال وخمسة بلدان في الجنوب. ويلزم أن تتجسد هذه الحقيقة في تعاون يتعالى على الحزازات القديمة ليفسح المجال لتنمية الجنوب-جنوب.
ومن المهم وضع برامج تشجع التبادل فيما بين شباب تلك البلدان كلها لأن التعارف هو الأساس الذي تقوم عليه الثقة المتبادلة وظهور الوقائع الجديدة بشكل أفضل. ونحن اليوم نخطو الخطوة الأولى على هذا الطريق.
ولا يسعني إلا أن أعبر عن امتناني لعبد الله العروي على شغفه وعمله الدؤوب للمضي قدما بهذا المشروع الذي بدأ في أبو ظبي وتجسد في الدار البيضاء وينطلق اليوم في نواكشوط. كما أشكر المدير العام سيدي محمد محم لإسهامه وطموحه وحرصه على إطلاق هذا المشروع.
والشكر موصول كذلك لكافة أعضاء المجمع المينائي الذي بدونه تظل تلك الجهود دون جدوى. فالمشروع شأن يخص الجميع أو لا يكون. ويضم المجمع المينائي الإدارات والمصالح العمومية المعنية. كل بحسب موقعه وصلاحياته وموارده. ومن الضر وري الوفاء بالالتزامات والعمل على القيام بعمليات التحسين اللازمة للتقدم.
فلنعمل معا لجعل ذلك ممكنا. وأشكر الجميع.
أدوار رودس

أنظر أيضاً