تسوية ملف حمالة ميناء انواكشوط؛ نموذج للإنصاف وتحمُّل المسؤولية
تضمنت وثائق مخرجات المفاوضات بين إدارة الميناء ومندوبي الحمالة، ومتوصل الطرفان إليه من اتفاق، تطبيقا نموذجيا لتعليمات مباشرة من رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
وحسب الوثائق فإن عدد الحمالة كان 2500 حمال إبان وصول الرئيس غزواني للحكم 2019، يعملون لصالح التجار والموردين ولاعلاقة لهم بالدولة ولا بإدارة الميناء؛ إلا أن إدارة الميناء تطبيقا منها لتعليمات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني سعت جاهدة لحل قضيتهم.
وتؤكد الوثائق أنه بعد النظر إلى واقع الحمالة وقضيتهم، وبعد مفاوضات طويلة، تم التوصل لحل جذري بين إدارة الميناء ومندوبي الحمالة، حيث تم فتح باب المغادرة الطوعية أمام الحمالة مقابل 170.000 ألف جديدة لكل من يرغب في المغادرة الطوعية.
كما تضمن الاتفاق تأمين ضمان صحي لجميع الحمالة وأسرهم عن طريق مندوبية تآزر، هذا بالإضافة إلى تأمين معاش تقاعدي عبر الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
ووفقا للوثائق فقد تم اكتتاب 520 حمالا من ضمن المجموعة المذكورة في شركة تم إنشاؤها حديثا تحت اسم (Sogetrap) وقد أنشئت من قبل الميناء خصيصا لمتابعة موضوع الحمالة.
وتشير الوثائق إلى أن 1326 حمالا من ضمن المجموعة قبلوا مقترح المغادرة الطوعية، والاستفادة من الإمتيازات التي تضمن الاتفاق، فيما لم يحضر بعد 114 حمالا لتوقيع الاتفاق والاستفادة من مزاياه.
أنظر أيضاً
- أخبار الميناء الجديدة
أطلق فخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية، يوم الثلاثاء 14/12/2021، تشغيل محطة الحاويات بميناء نواكشوط المستقل. وحظي حفل التدشين بحضور رئيس مجلس الوزراء وأعضاء الحكومة ووزير التجهيز والنقل والسفراء والدبلوماسيين والشركاء والسلطات الإدارية والبلدية وكبار الشخصيات، وغيرهم. أبرز سعادة السيد سيد أحمد الرايس، المدير العام لميناء نواكشوط المستقل، أهمية هذا الحدث الذي يحقق شراكة مربحة بين القطاع العام و الخاص من كبار المشغلين في مجال التجارة والخدمات اللوجستية البحرية في الاستراتيجية الجديدة لميناء نواكشوط لتحديثه وتطويره كلاعب اقتصادي وتجاري رئيسي، ليس فقط لمنطقة الساحل، ولكن أيضًا لنقل الأنشطة الصناعية من الدول الأوروبية نظرًا لقربها الذي لا يبعد سوى يومين عن أوروبا. بالإضافة إلى موقعها الجغرافي المهيمن على الخطوط البحرية بين القارات لتعزيز ترابط التجارة البحرية.